إن مشكلة تلف الشحنات في عمليات تسليم بضائع التجارة الإلكترونية هي أحد أكثر المشكلات التي تسبب خسائر ضخمة للمنتجين، وأصعب ما في الأمر أن مشكلة تلف الشحنات في الكثير من الأحيان تكون خارجة عن سيطرتهم. كما أن تلف الشحنات يكون أمر مكلف بشكل كبير بالنسبة للمنتجات عالية الجودة، خاصة وأن تكاليف استبدال المنتجات التالفة مرتفعة.ذلك بجانب أن وصول منتج تالف للعميل من شأنه أن يفقد العميل الثقة في متجرك، وبالتالي تجنب التعامل معك مجدداً. لذلك فإن الكثير من العاملين في منصات التجارة الإلكترونية يرغبون في معرفة الطرق التي تساعدهم في منع تلف الشحنات أثناء عمليات تسليم البضائع، وبالتالي الحفاظ على العملاء وتجنب التكاليف الإضافية. وفي هذه المقالة سوف نعرض لكم كافة التفاصيل حول تلف الشحنات وأهم العوامل المؤثرة على سلامة الشحن، وكذلك كيفية منع تلف الشحنات.

العوامل المؤثرة على سلامة الشحن في التجارة الإلكترونية

في التجارة الإلكترونية يتوقع المشترون الحصول على منتجات سليمة بدون أي تلف أو ضرر، خاصة وأنهم لا يتمتعون برفاهية الفحص المادي للعنصر قبل شرائه.

الأمر الذي يجعلهم يقومون بعملية الشراء رغماً عن ذلك لثقتهم في متجرك الإلكتروني، لذلك يجب دوماً أن تكون جديراً بتلك الثقة.

فمشكلة تلف الشحنات قد تكلفك الكثير من الخسائر وأهمها فقدان العملاء بشكل نهائي، وأثناء عملية شحن بضائع التجارة الإلكترونية يكون هناك احتمالات متفاوتة بحدوث تلف المنتجات.

ويمكن حدوث تلف المنتجات للعديد من الأسباب، بعضها قد يكون بسبب الشاحنين، أو المناولة غير الصحيحة. وفيما يلي أهم العوامل التي قد تؤثر على سلامة الشحن والتي ستساعدك في فهم أسباب تعرض الشحنات للتلف أثناء عملية الشحن:

1. إهمال الطرد أثناء عملية المناولة

أحد أهم العوامل التي قد تؤثر على سلامة الشحنات وبالتالي زيادة احتمالية تلف الشحنات هو إهمال الطرود أثناء المناولة. خاصة وأن الشحنات يتم التعامل معها من خلال أكثر من شخص خلال عملية سلاسل الامداد.

لذلك تحتاج الشركة إلى تدريب العاملين لديها والانتباه بشكل كافي أثناء عملية مناولة المنتجات المشحونة، خاصة المنتجات الهشة أو الأكثر عرضة للتلف. وكل ذلك سيساعد في تجنب مشكلة تلف المنتجات أثناء عملية المناولة.

2. تأثير الطقس على الطرد أُناء عملية الشحن

ثاني العوامل التي يمكن أن تؤثر على عملية الشحن بشكل عام هي الطقس، خاصة وأن هناك مجموعة من المنتجات تحتاج إلى ظروف خاصة أثناء عملية الشحن حتى لا تتعرض للتلف، أهم تلك المنتجات:

• المواد الغذائية.
• النباتات.
• المواد الطبية أو الصحية.

فاختلاف درجات الرطوبة والحرارة قد يسهم في تعرض المنتجات المشحونة للتلف من خلال تعفنها أو تآكلها بسبب ظروف الطقس.

ولتجنب تلك المشكلة يجب التحقق من توفير الظروف المناسبة للطرد أثناء الشحن، وكذلك تع=غليف الطرود بمواد مناسبة تمنع تلف المنتجات أثناء عملية الشحن.

3. تغليف الطرد بشكل خاطئ أو غير مناسب

إن عدم تغليف الطرود بشكل مناسب أثناء عملية الشحن قد يؤدي إلى تلف المنتجات المشحونة داخل الطرود بالطبع، لذلك يجب أن يتم تغليف الطرود بالمواد المقامة للتلف. وحسب كل نوع من المنتجات يتم تحديد المواد المناسبة للتغليف.

فهناك منتجات ما تحتاج فقط لمجرد استخدام أغلفة أو ورق الكرافت أثناء عملية التغليف لمنع تلف المنتجات المشحونة، ومنتجات أخرى تحتاج إلى وضعها في صناديق ممتلئة بالفلين المقاوم للصدمات.

أهم خطوات منع تلف الشحنات في التجارة الإلكترونية

بعد أن تعرَّفنا على أهم العوامل المؤثرة على سلامة عملية الشحن في التجارة الإلكترونية، والتي يمكن أن تؤدي إلى تلف المنتجات أثناء عملية الشحن.

سنحتاج الآن لمعرفة كيف يمكن الحفاظ على سلامة المنتجات ومنع حدوث تلف المنتجات أثناء عملية النقل. وهناك عدد من الخطوات الأساسية التي قد تساعدك بشكل أساسي في منع تلف الشحنات في التجارة الإلكترونية أثناء عملية الشحن اهمها ادارة النقل بطريقة فعالة.

وفيما يلي أهم تلك الخطوات بشيء من التفصيل:

1. اختر الصندوق المناسب لشحن الطرود

هناك أهمية كبيرة لاختيار صناديق التغليف المناسبة للشحنات الخاصة بك، الأمر الذي سيساعدك في تجنب تلف الشحنات بشكل كبير.

حيث يعمل الصندوق المناسب لحجم الشحنة إلى منع تحرك الطرد بداخله، وبالتالي منع تعرضه للتلف أو الكسر.

كما أنه يجب التحقق من وجود فراغ مناسب داخل صندوق الشحن، بحيث يسهل وضع المواد المناسبة لنوعية الطرد لتثبيته. واحرص دوماً على أن يكون صندوق التغليف قريباً من حجم الطرد لتجنب تعرضه للتلف أو الكسر.

2. غلِّف المنتجات القابلة للكسر بشكل مناسب

تحتاج المنتجات القابلة للسكر بشكل سريع إلى ظروف خاصة أثناء عملية التغليف حتى لا تتعرف المنتجات المشحونة للكسر أو التلف. لذلك احرص دوماً على تغليف المنتجات سريعة الكسر أو التلف بمواد تغليف مناسبة.

ويساعدك تغليف شحنتك بالكامل بالأكياس الهوائية في منع تلف الشحنات أثناء عملية الشحن في التجارة الإلكترونية. وتلك الخطوة ذات أهمية كبيرة لا تهملها أثناء شحن وتغليف العناصر المشحونة حتى تصل للعميل بدون مشكلات.

3. املأ الفراغات الموجودة بالطرد

تحتاج الشركة أيضاً إلى مراعاة حشو المساحات الفارغة بالطرد، وذلك من خلال استخدام مواد التعبئة المناسبة. وهذا حتى يتم حمايتها من التعرض للتلف نتيجة حدوث صدمات أو اهتزازات أثناء عملية الشحن.

وتلك الخطوة أيضاً هامة في منع تلف الشحنات، خاصة وأن هناك منتجات دقيقة وحساسة بشكل كبير، مثل الإلكترونيات، وبالتالي حدوث أي خدش بها قد يتسبب في تلفها تماماً.

4. تحقق من شركة الشحن التي تتعامل معها

أهم خطوة أثناء عملية الشحن لتجنب تلف الشحنات هو التحقق من شركة الشحن التي ستتعامل معها، وهل تهتم بالمنتجات المشحونة بالشكل الكافي أم لا.

ويمكنك التحقق من مدى جدية وحرص شركة الشحن قبل أن تتعامل معها من خلال اختبار طريقتها في تسليم الطلبات، ومعدلات الشحن السليم لديها.

5. ضع ملصقات على الشحنات الهشَّة

لتجنب تلف الشحنات أثناء عملية الشحن حاول دوماً وضع ملصقات على الطرود التي تتضمن مواد هشَّة، أي قابلة للتلف سريعاً مما يساعد في تجنب تلفها. وكذلك الأمر مع الطرو التي تتضمن مواد كيميائية أو قابلة للاشتعال.

6. استخدِم مؤشرات الصدمات على الطرود المشحونة

من الطرق التي تعزز من سلامة الطرود أثناء عملية الشحن وتقلل من تلف الشحنات هو استخدام مؤشرات الصدمات على الطرود المشحونة.

والمقصود بمؤشرات الصدمات هي تلك الأجهزة المثبتة على حزم الطرود وتوضح أماكن حدوث الضرر أثناء عملية الشحن.

7. تحقق من بيانات الطرود المشحونة

تحتاج إلى معرفة كافة المعلومات الخاصة بالطرود، كنوعية المنتجات بداخله وطبيعة الضرر الذي يمكن أن تتعرض له. مما يساعد في تقليل تلف الشحنات بشكل كبير.

وذلك من خلال إدراك المشكلات الخاصة بالطرد ومحاولة تجنبها من خلال اتخاذ التدابير المناسبة. الأمر الذي يساعد في توصيل الشحنات للعميل بأمان.

8. استعن بالتكنولوجيا أثناء التغليف

يمكن أن تساعدك أتمتة عملية التغليف في منع تلف الشحنات، حيث تساعدك التكنولوجيا الحديثة والبرامج المساعدة في توفير بيانات حول نوعية التغليف واختيار النوع المناسب.

وذلك من خلال معرفة وزن وحجم الطرد وكذلك نوعيته، ومن ثَم اختيار التغليف المناسب ومن ثَم تقليل حدوث تلف الشحنات أثناء عملية النقل.

9. تعامل مع شركات الشحن التي تتحمل مسؤولية الطرود

إن عملية منع تلف الشحنات هي واحدة من أكثر العمليات تعقيداً والتي يصعب السيطرة عليها بشكل كامل، ولكن يمكن التحكم في الأمور قليلاً من خلال التعاقد مع شركات الشحن التي تتحمل مسؤولية الطرود.

فتقوم تلك الشركات بضمان سلامة الطرود التي ستقوم بشحنها نيابة عنك، كأن تقدم لك أو للعميل تعويضاً في حالة تعرف المنتجات للتلف أثناء عملية الشحن.

وذلك الأمر مفيد لمنع تلف المنتجات أثناء الشحن ويضمن وصولها بأمان للمستخدم النهائي. والذي يمكنك الاعتماد عليه في تجارتك الإلكترونية.

بغض النظر عن نوع العمل الذي تديره، فإن تسليم الطرود الوقت المحدد أمر ضروري، فهناك أهمية كبيرة لوضع خطة الشحن والجدول الزمني من خلال ادارة العمليات اللوجستية. والتي ستساعد في ضمان تسليم الطلبات في الموعد المحدد وبالتالي كسب رضا العملاء عن الخدمة المقدمة، وهذا لأن والعملاء ينزعجون بشدة عند تأخير مواعيد التسليم. لهذا السبب يحتاج مدير العمليات اللوجستية أن يضع خطة الشحن والجدول الزمني لجميع مراحل الشحن حتى التسليم. وفي هذه المقالة سنعرض لكم كيف يمكن أن يقوم مدير العمليات اللوجستية بوضع وضع خطة الشحن والجدول الزمني والالتزام بهم خلال كافة مراحل الشحن حتى التسليم.

أهم المواعيد خلال مراحل الشحن

إن الالتزام بالمواعيد خلال مراحل الشحن هو أحد أهم عوامل النجاح بشكل عام، خاصة في إدارة المتاجر الالكترونية  ومجال شحن المنتجات، والتي ستساعدك في كسب رضا العملاء.

وقد أثبتت الإحصاءات المختلفة أن حوالي ٤٥% من المتسوقين عبر المتاجر الإلكترونية يقومون بإلغاء طلبياتهم في حالة التأخير في موعد تسليمها. لذلك يحتاج مدير العمليات اللوجستية لدراسة الجدول الزمني وخطط الشحن للوفاء بالطلبات في موعدها.

وفيما يلي أهم المواعيد خلال مراحل الشحن التي يجب أن يضعها مدير العمليات اللوجستية في الاعتبار أثناء وضع الخطة الزمنية وجدول الشحن:

1. تاريخ الطلب

هو ذلك الموعد الذي يطلب فيه العميل للمنتج، فمثلاً عندما يدخل العميل للمتجر الإلكتروني ويشتري منه بدلة، فإن الموعد الذي يقوم فيه بالطلب هو تاريخ الطلب. والذي يجب أن يتم تخزينه ويساعد مدير اللوجستيات في جمع البيانات حول عدد الطلبات التي تأتي للمتجر في اليوم.

ومن خلالها يتمكن صاحب المتجر من معرفة أداء متجره، وهل الجهد التسويقية المبذولة مناسبة أم يحتاج لبذل المزيد من الجهود.

2. تاريخ الشحن

إن تاريخ الشحن هو التاريخ الأهم بالنسبة للعميل، وهو الوعد الذي يتم فيه نقل المنتج من المستودع الخاص بالمتجر الإلكتروني إلى شركة الشحن مباشرة.

ويهتم مدير العمليات اللوجستية بشكل خاص بهذا التاريخ، لأنه يعكس مدى سرعة المتجر في نقل الطلبات. وليس دائماً يجب أن يكون تاريخ الشحن هو نفسه تاريخ الطلب.

3. تاريخ التسليم

هو الموعد الفعلي الذي يصل فيه الطلب إلى موقع العميل الذي حدده أثناء شراء الطلب. ويتم منحه للعميل ويتم احتسابه في المتجر بداية من تاريخ وصول الطلب لشركة النقل. وعادة يقوم المتجر بتحديد المدة التي يمكن للعميل أن يستلم بعدها طلبه.

ويُعتبَر تاريخ التسليم هو أكثر التواريخ أو المواعيد أهمية بالنسبة للعميل، والتي يهتم بها أيضاً مدير العمليات اللوجستية،  لأنه من خلال يتعرف متى سيستلم طلبيته ومعرفة الوقت المستغرق لوصول الطلب إليه.

وهذا التاريخ أكثر أحد أكثر التواريخ التي تهم مدير العمليات اللوجستية وصاحب المتجر لمعرفة مدى فعالية شركة الشحن التي يتم التعامل معها في توصيل الطلبات.

4. تواريخ الشحن أثناء الأعياد

في الأعياد يكون هناك عطلات رسمية يتوقف فيها العمل خلالها، لذلك يحتاج صاحب المتجر لمعرفة أهم تلك التواريخ قبل موعدها. وذلك حتى يحفز العملاء على إتمام الطلب في وقت باكر حتى يتمكنوا من الحصول على الطلبيات قبل موسم الأعياد.

 5. تاريخ الإرجاع

هو الموعد الذي يكون مسموح للعملاء خلاله باسترجاع الطلبات، والذي قد يكون بسبب عدم رضا العملاء مثلاً عن المنتج أو وجود خطأ في المنتج أو الطلب الخاص بهم.

ويمنح أصحاب المتاجر الإلكترونية للعملاء مدة معينة يمكن خلالها استرجاع الطلب إذا ما كان هناك أية مشكلات به. وهذا التاريخ مهم أيضاً بالنسبة لصاحب المتجر وكذلك مدير العمليات اللوجستية والذي من خلاله يستطيع معرفة عدد العناصر المسترجعة وبالتالي العمل على تحسين الوضع لتقليل نسب المرتجعات في المتجر.

أهمية مواعيد الشحن بالنسبة للتجارة الإلكترونية

هناك أهمية كبيرة لـ مراحل الشحن بالنسبة للتجارة الإلكترونية بشكل خاص، ويُعتبَر دى فعالية الشحن هو نقطة التميز التي يمكن أن تزيد من قوة علامتك التجارية والتي يتولاها مدير العمليات اللوجستية.

لذلك يحتاج أصحاب المتاجر الإلكترونية إلى ضبط مواعيد الشحن ويمكن أن يتولى مدير العمليات اللوجستية مراحل الشحن العملية بالكامل، وفيما يلي أهمية مواعيد الشحن بالنسبة للتجارة الإلكترونية:

• كسب ثقة العملاء وتعزيز العلاقة بينهم وبين المتجر، حيث أن الدقة في تسليم الطلبات هي أحد أهم الأمور التي تهم العملاء. لذلك إذا كان هناك مشكلة في تسليم الطلبات بدقة في موعدها فإن هذا الأمر سوف يتسبب في تردد العملاء في التعامل مع متجرك.
• سهولة تتبع الطلبات وتبسيط عمليات الشحن، وذلك من خلال تحديد كافة التواريخ الخاصة بالطلبات ومواعيد الشحن والتسليم.
• التخطيط المسبق وذلك من خلال معرفة التجار لكافة أيام العطلات وبالتالي إمكانية تنبيه العملاء لها.
• رضا العملاء وهذا من خلال معرفة تاريخ التسليم الدقيق  للطلبات وكذلك مراحل الشحن، الأمر الذي يساعد في بناء سمعة جيدة للمتجر الخاص بك.

العوامل المؤثرة على مواعيد التسليم

هناك عدد من العوامل التي تؤثر بشكل كبير على مواعيد تسليم الطلبات وتلك العوامل قد تؤثر على مراحل الشحن وبالتالي تأخير مواعيد تسليم الطلبات. وفيما يلي أهم تلك العوامل:

• الأعياد، تؤثر الأعياد والعطلات على مواعيد التسليم، حيث أنها قد تتسبب في تأخير وصول الشحنات.
• الظروف الجوية، ،هي أحد أهم العوامل المؤثرة على مراحل الشحن، فظروف الطقس القاسية قد تعطل حركة المرور. وبالتالي تأخير وصول الطلبات في الموعد المحدد.
• خدمات الشحن، إن أوقات الشحن تختلف باختلاف خدمة الشحن نفسها سواء بري أو بحري أو جوي. كما أنها وجهة الشحن قد تؤثر أيضاً في عملية الشحن وخيارات التسليم نفسها.
• التخليص الجمركي، والذي يؤثر إجراءاته على مواعيد التسليم وكذلك مراحل الشحن بأكملها. حيث أنه في حالة الشحن الدولي فقد تستغرق عملية التسليم وقتاً أطول بسبب إنهاء إجراءات التخليص الجمركي.

إن سعودة قطاع توصيل الطلبات واحد من المبادرات الهامة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية، والتي من شأنها أن تحفز على الانضمام لسوق تطبيقات التوصيل بالمملكة. ويمكن أن يستفيد الشباب السعودي بشكل خاص من تلك المبادرة، والتي تشجع في الأساس ريادة الأعمال وثقافة الابتكار والعمل الحر. وبالتالي ستسهم بشكل فعّال في الحد من مشكلة البطالة بين الشباب السعودي، وكذلك تعزيز العمليات التشغيلية للقطاع الاقتصادي بالمملكة. وفي هذه المقالة سنتناول كافة التفاصيل حول سعودة قطاع توصيل الطلبات، وأهدافه والجهات الداعمة له.

ما المقصود بالسعودة؟

قبل أن نتحدث عن نظام سعودة قطاع توصيل الطلبات، سنحتاج أولاً لمعرفة المقصود من سعودة نفسها. وهي مصطلح يعني التوطين في السعودية.

والذي من خلاله تهدف المملكة العربية السعودية إلى إحلال المواطنين السعوديين مكان العمالة الوافدة بوظائف القطاع الخاص.

وقد ساعد هذا المفهوم في تقليل حالات البطالة الكبيرة المنتشرة بين أغلب الشباب السعودي، وقد بدأت المملكة في تطبيق هذا المصطلح بالفعل.

ففي عام 2018، صُدر قرار من مجلس الوزراء ينص على أن تقتصر منافذ البيع لعدد 12 مهنة على توظيف الجنسيات السعودية فقط.

ما المقصود بــ سعودة قطاع توصيل الطلبات؟

يُقصد  سعودة قطاع توصيل الطلبات أن يتم توطين توصيل الطلبات في السعودية، وتهدف المملكة من خلاله إلى تقليل حالات البطالة بين الشباب السعودي.

وبشكل عام، هناك مجموعة من الأهداف الأساسية التي تسعى المملكة العربية السعودية إلى تحقيقها من خلال تطبيق سعودة قطاع توصيل الطلبات.

والتي من خلالها أن تساعد في الحد من ظاهرة بطالة الشباب السعودي، والعمل على تحفيز الشباب السعودي للعمل في قطاع توصيل الطلبات. وفيما يلي أهم أهداف سعودة قطاع توصيل الطلبات:

• تشجيع الأفراد للانضمام إلى سوق تطبيقات التوصيل في السعودية.
• زيادة الخدمات الحكومية الإلكترونية.
• تقديم خدمات رقمية حكومية متميزة تلائم تطلعات المستفيدين واحتياجاتهم.
• تعزيز فرص الاستثمار السعودي في خدمة توصيل الطلبات.

هل تم سعودة قطاع توصيل الطلبات؟

نعم، بدأت بالفعل سعودة قطاع توصيل الطلبات بالتطبيق في 25% من مهن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.

فضلاً عن تطبيق توطين قطاع توصيل الطلبات في بعض المنشآت التي تمتلك 5 موظفين فأكثر في عدد من المهن، وأهمها:

• الدعم الفني والوظائف الفنية للاتصالات.
• تطوير التطبيقات والبرمجة والتحليل.
• هندسة الاتصالات وتقنية المعلومات.

وبالفعل حتى الآن هناك الكثير من الجهات المشاركة في سعودة قطاع توصيل الطلبات، والتي تقدم الدعم له بمختلف الطرق. وفيما يلي أهم الجهات المشاركة في دعم توطين قطاع توصيل الطلبات:

• وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.
• هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.
• صندوق تنمية الموارد البشرية.
• بنك التنمية الاجتماعية.
• الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.

هيئة النقل السعودية وسعودة قطاع توصيل الطلبات

وفي إطار دعم توطين قطاع توصيل الطلبات، أعلنت هيئة النقل السعودية عن تقديم الدعم المالي لكافة العاملين في سعودة قطاع توصيل الطلبات.

ويصل الدعم المالي الذي تقدمه هيئة النقل السعودية للعاملين في سعودة وبعض قطاعات توصيل الطلبات الأخرى إلى 3000 ريالاً سعودياً.

وذلك في حالة تقديم 30 طلباً على الأقل في الشهر، ذلك بجانب مجموعة من الشروط والمتطلبات الأساسية. وفيما يلي أهم تلك الشروط والمتطلبات للحصول على هذا الدعم:

• التسجيل في أحد التطبيقات المعتمدة من قبل الهيئة العامة للنقل.
• أن يكون المتقدم موظفاً سعودياً الجنسية وغير متقاعد.
• ألا يكون المتقدم على رأس العمل في القطاع الحكومي أو الخاص.
• عدم امتلاك المتقدم عملاً خاصاً.
• ألا يكون المتقدم طالباً منتظماً أو مستفيداً من أحد برامج الدعم المقدمة.
• حصول المتقدم على وثيقة عمل حر من خلال التسجيل في البوابة الوطنية للعمل الحر.